بقلم: ولاء العبسي، كاتبة بموقع كاكتوس لريادة وإدارة الأعمال
تحرير: عرين شحبري، مؤسسة ومديرة شركة كاكتوس لريادة وإدارة الأعمال
قصة فداء قاسم الريادية ونصائحها للنجاعة في العمل
رائدة الأعمال الفلسطينية فداء قاسم هي مؤسسة ومديرة “بكرا أحلى” لزيادة النجاعة في العمل مع التشديد على “التمتع” في الطريق للوصول للإنجازات. شركة بكرا احلى تعمل على محورين: المحور الأول هو المحور العملي، أساسه في كيفية تعاملنا مع الوقت، والمحور الثاني هو المحور النفسي، وهدفه اكتساب عادات يومية لاختراق الحواجز الداخلية والنفسية التي تمنعنا من التقدم، مع الإيمان المطلق ان التقدم الخارجي والانجازات مربوطة حتما في تطورنا الداخلي مع نفسنا. المشروع يقدم: 1. خدمات استشارية فردية عن طريق الانترنت 2. مدونة الكترونية تحوي على مقالات تنشر بشكل أسبوعي، من خواطر وأفكار داعمة – مع الاعتماد على علم النفس الايجابي. 3. مجموعة مغلقة في الفيسبوك، تضم مجموعة من النساء المهنيات للدعم المتبادل والتشجيع مع طرح مشاكل وخواطر يومية، يتم الرد عليها بشكل يومي.
بالإضافة، فداء هي موسيقية ومعالجة في الموسيقى، حيث عملت في إطار التدريس لمدة 16 عام وفي مجال العلاج عن طريق الموسيقى والفنون لمدة 8 سنوات. هي أيضا صاحبة 3 مبادرات سابقة تم من خلالهم انشاء غرف علاجية في البساتين الخاصة، حاصلة على شهادة في التدريب من مركز سمانا، وخريجة كورس كاكتوس لإنشاء وتطوير مشاريع تجارية، متزوجة وأم لطفل، وتقيم في ألمانيا.

ما الذي دفعك لإنشاء مشروعك؟
ما دفعني للتفكير بالمشروع هو بالأساس التجربة المهنية والشخصية التي خضتها منذ سنة 2010 من خلال تدريبات بالنجاعة وغيرها من المواضيع. اعتمدت بعض التدريبات على CBT –علاج إدراكي وسلوكي، و نتيجة هذه التجارب زاد الإيمان الداخلي بنفسي وبقدراتي، وزاد لدي الوعي والإدراك بأنه أنا المسؤولة الأولى عن كل ما يحدث في حياتي، وأنا المسيطرة الأولى على كل ما سيحدث في المستقبل، ونتيجةً لهذا التغيير؛ تغيرت حياتي 360 درجة كما نقول! الوسائل والأدوات التي اكتسبتها من خلال التدريبات المختلفة التي حصلت عليها والتي ما زلت أستخدمها حتى الآن، شجعتني لمشاركتها مع نساء أخريات. فلقد شعرت بأن على عاتقي رسالة وعليّ إيصالها لغيري؛ خصوصاً للنساء اللواتي تمنعهن إيمانهن الداخلي من التقدم، وقلت: “إذا نجحت أنا، فحتماً ستنجح هذه الوسائل مع كل امرأة أعمل معها. ومن هنا انطلقت بشركتي “بكرا أحلى“.
هل بإمكانك مشاركتنا تجربة من مشروعك؟
إحدى المتدربات لدي، وهي إنسانة محاطة بالكثير من المعتقدات التي تضعها في دائرة “الشعور بالذنب” ودائماً تلقي اللوم على نفسها. منذ بداية التدريب حتى اليوم، وصلت المتدربة لمكان يمكنني أن أقول بأنه “هادئ” نوعًا ما من “الجلد الذاتي“، إضافةً إلى أنها أصبحت تنتبه أكثر ليومها، كيف تتصرف، كيف ترتب حياتها، ما هي أهدافها وما هي توقعاتها. حتى أنها استطاعت أيضا أن تغلق هاتفها لمدة أسبوع كامل، بما في ذلك إغلاقه في أهم الساعات وهي ساعات تواجدها مع بناتها.
إغلاق الهاتف يعد جزء من التدريب، أنا وإياها نعمل على تحسين نجاعة اليوم، والهاتف يعد من “الملهيات” الجدية التي تستنزف وقتنا وتسلب طاقتنا بدلاً من توجيهها نحو الأمور المهمة.
ما هي نصيحتك للنساء المنشغلات ولا يقمن بتخصيص الوقت الكافي لأنفسهن؟
بإمكاني تشبيه حياتنا بـ“القطار السريع” من دون أي فرامل (بريكات)! إذا لم نستعمل الفرامل في هذه الحياة، سنكون مثل القطار المنطلق بسرعة رهيبة والذي لا يستطيع التوقف لأنه لم يستخدم فرامله منذ مدة طويلة.
النصيحة لكل امرأة لا تخصص وقتاً لنفسها “توقفي” – أوقفي القطار، وأسألي نفسك: “إلى أين أنا ذاهبة؟ ما المهم في حياتي وما الأهم؟ هل كل ما أفعله مهم؟ وأين أنا من كل هذا “المهم“؟ وبعد أن تسألي نفسك هذه الأسئلة , ابدأي مرحلة “الاختيار من جديد” خصوصاً إذا كانت حياتك مليئة أكثر من اللازم بالمهمات والمشاريع، يجب وضع أولويات!
أنا شخصياً أطبّق “الاختيار من جديد” بشكل يومي، ومع نهاية كل أسبوع أقوم بوضع “تخطيط” للأسبوع القادم وتلخيص للأسبوع الذي مضى؛ ما هي الأشياء المهمة التي علي تحقيقها بعد! من الأولويات المتواجدة في هذا البرنامج: “راحتي الجسمانية” – رياضة مثلاً أو قضاء وقت مع العائلة. عند القيام بتسجيل هذه الأمور في البرنامج الأسبوعي، نبدأ بالتعود عليها وتعويد كل العالم الخارجي على أن حياتنا الخاصة لها أهمية، وأن بإمكان القطار التحرك بشكل بطيء، لن ينتهي العالم!
مقولة ملخصة: “توقفي، واختاري من جديد“
ما هو أكبر تحدي واجهك خلال إنشائك المشروع؟
أني لا أملك الوقت الكافي، مضحك؛ أليس كذلك؟! أنا أم لطفل عمره سنتين و4 أشهر، والفكرة بدأت عندما كان عمره 6 أشهر، وأجلت إنشاء مشروعي بسبب الوقت، وبسبب ظروف حياتي، فلقد انتقلت للعيش في ألمانيا منذ 4 سنين، بالإضافة لأحلامي وطموحاتي التي أردت تحقيقها، الواقع أيضا له دور كبير، الاندماج في حياة ومجتمع جديد، تعلم اللغة الألمانية، كوني أم، تحديات الإندماج في سوق العمل بألمانيا. اليوم أنا بوضع جداً ممتاز بفضل “نجاعتي بالعمل“؛ فلقد أصبحت متمكنة من اللغة الألمانية، وقبل عدة شهور بدأت العمل كمعالجة في الموسيقى في مستشفى الجامعة في مدينة غوتنغن، وابني يكبر معي ومع طموحاتي، و“بكرا أحلى” لا يغادر “رادار” تفكيري أبداً، مشروعي يتقدم ببطئ، والسرعة بالنسبة ليست مهمة أبداً، المهم أن هناك حياة والنبض قائم، والاهتمام ببكرا أحلى وما أقدمه يزيد يوما بعد يوم.
تحدي آخر تجاوزته هو أهمية الفيديو في التسويق. عملت على تطوير نفسي حيال هذا الموضوع، فأنا اليوم أقوم بتصوير فيديوهات وأشاركها في الصفحة وفي المجموعة بكل راحة، ومرّت تلك الفترة التي كنت متخوفة جداً فيها من الموضوع.
التحديات، دائماً أحللها لمركّبات، وكل تحدي أسال “كيف” بإمكاني تخطي هذه المرحلة؟ أتعلم، أتخطى المرحلة، وانتقل للمرحلة التي تليها.
إذا كان بإمكانك وصف فداء ومشروعك بكلمة واحدة، ماذا تكون؟
فداء – إصرار
بكرا احلى – ابني الثاني
لقد اشتركت بكورس كاكتوس لإنشاء وتطوير مشاريع تجارية لإنشاء مشروعك الخاص، هل كانت هناك لحظة خلال الكورس التي شعرت بها بـ “هذا يكفي، علي أن أبدأ مشروعي الآن!” أو ما الذي ألهمك في الكورس بالتحديد؟
لقد بدأت كورس كاكتوس لإنشاء وتطوير مشاريع تجارية، مع مؤسسة كاكتوس عرين شحبري، قبل شهرين من موعد زواجي وانتقالي للسكن مع زوجي في ألمانيا! حينها، بدلاً من تواجدي في البيت كعروس أستقبل ضيوفي، كنت أذهب إلى كورس كاكتوس كل يوم جمعة. الدورة جذبتني بسبب الطاقات المتواجدة بين المشتركات ومن عرين بالأخص، كانت تشجعنا وتحمسنا، ومع أن الفكرة الأولية لمشروعي كانت جداً مختلفة عن فكرة بكرا أحلى، وصولي لألمانيا غيّر الكثير من الفكرة بسبب ظروف الاندماج. من ناحية مهنية؛ استفدت كثيراً من المعلومات التي حصلت عليها، التسويق، بناء خطة عمل، التشبيك، خطاب المصعد، والسرعة والتلقائية في أي خطاب أقوم به بالتعريف عن مشروعي. أنا لم أكن على علم بتلك الأمور من قبل أبداً، وبالفعل كورس كاكتوس أدخلني لعالم المبادرات من باب مختلف وجديد. بالإضافة، لقد بادرت قبل دخولي كورس كاكتوس ببناء ثلاث غرف علاجية في الموسيقى لطلاب ذوي إعاقات في التعليم الخاص، ومن دورة كاكتوس تعلمت أيضا أن أكون “حازمة” أكثر بخصوص أهدافي.
ما هي أكبر استفادة حصلت عليها من اشتراكك بكورس كاكتوس لإنشاء وتطوير مشاريع تجارية؟
شركة كاكتوس هي عنواني الأول في صقل شخصيتي كمبادرة، وأعطتني فرصة نادرة للتشبيك مع نساء رائعات ومبادرات. اشتراكي في كورس كاكتوس لإنشاء وتطوير مشاريع تجارية فتح لي أبواب لم أعرفها من قبل في عالم ريادة الأعمال، وعلمني الإبداع ودعمني في خرق مخاوف كثيرة، وفي إنشاء مشروعي الخاص، فلقد ساعدني الكورس في بلورة الفكرة التجارية لمشروعي ووفر لي أجوبة للعديد من الأسئلة التي تختص بمشروعي.
ما هي نصيحتك للنساء بما يتعلق في كيفية مواجهتهن للتحديات وتحقيق طموحاتهن؟
عالم ريادة الأعمال عالم شيق، وانا انصح النساء في خوضه، والإيمان والتعلق قدر الإمكان “بالصوت الداخلي” لأنه الأكثر حقيقة، واتباعه الى النهاية بالرغم من كل الصعوبات. أيضا الإيمان بأن لكل مشكلة يوجد حل، ولكل عائق يوجد وسيلة للتغلب عليه، وعدم وضع هذه العوائق سبب التأخر أو عدم تحقيق الحلم. والأهم حسب رأيي، إحاطة أنفسنا بأشخاص إيجابيين فقط. والابتعاد عن كل إنسان سلبي في حياتنا قدر المستطاع، وبالطبع عدم الإصغاء إليه أبداً.
لزيادة نجاعتك بالعمل ادخلي الرابط التالي لتقرأي نصائح إضافية من فداء.
لقراءة المزيد عن رائدات وخريجات كاكتوس، اضغطي هنا

شركة كاكتوس لإنشاء وتطوير مشاريع تجارية نسائية، هي شركة تعمل على تعليم النساء العربيات كيفية إنشاء وتطوير مشاريع تجارية ناجحة وقابلة للتوسع. كاكتوس توفر معلومات مفيدة، قصص رائدات أعمال ملهمة، كورسات بمستوى أكاديمي مرتفع، ورشات، تدريب، واستشارة مهنية للنساء العربيات المعنيات في انشاء، تطوير، وتنمية مشاريع تجارية بشكل خاص او من خلال الشركات التي تعمل بها النساء. للتسجيل لكورس كاكتوس القريب لإنشاء وتطوير مشاريع تجارية أو للحصول على استشارة شخصية من مديرة كاكتوس عرين شحبري، تواصلي معنا عبر الايميل على Info@Cactusint.com – “اتبعي الموقع” وانضمي الى صفحتنا على الفيسبوك، اليوتيوب، الانستجرام،اللينكدان، والتويتر
One Comment اضافة لك