رائدة كاكتوس الإعلامية والصحافية اللامعة سناء حمود تقيم منصة فارءة معاي

عرفينا عنك، جملة عن نفسك وعن خلفيتك؟

اسمي سناء حمود صحافيّة ومستشارة إعلاميّة، لي خبرة لأكثر من 25 عامًا في المجالين، من خلال عملي في وسائل إعلام محليّة، إقليميّة ودوليّة ومؤسسات مجتمع مدني. لقد أسست أيضا مؤخرا مع مجموعة مهنية من النساء مشروع جديد وهو منصة فارءة معاي.

الصحافية والمستشارة الإعلامية سناء حمود


عرفينا بمنصة “فارءة معاي”؟

“فارءة معاي” هي منصّة إعلاميّة عربيّة مستقلة، انطلقت قبل ستة أشهر (في مطلع شباط الماضي) من أراضي فلسطين 48، تتميز بريادة نسائيّة في واجهتها وتعنى في القضايا السّياسيّة والاجتماعيّة والثّقافيّة. من المساهمات الثابتات في الموقع: الإعلامية سناء حمود – الناصرة، الإعلامية شيرين يونس – القدس، الصحافية والناقدة السينمائية سماح بصول – الرينة، الإعلامية مها ابو الكاس – غزة، والصحافية الصاعدة سناء مظهر عبّاس – كفركنا.

الإعلامية شيرين يونس – القدس

“فارءة معاي” لا تنتمي لأي حزب أو جهة تجاريّة، ولا تتبع أي أجندة سياسيّة باستثناء التزامها بالتّعبير عن المواقف التّقدميّة المناصرة للإنسان وحقوقه الأساسيّة.
“فارءة معاي” هي جمعيّة مسجلة ومضامينها مدارة من قبل طاقم تحرير مهني يعمل بالتّنسيق مع شخصيات أكاديميّة ومهنيّة وإعلاميّة وثقافيّة وفنيّة مختلفة. مخرجاتها مصوّرة وصوتية ونصيّة، تنشر في موقعنا الإلكتروني: www.faraamaai.org ويروج لها عبر شبكات التّواصل الاجتماعي.

الإعلامية مها ابو الكاس – غزة


ما هي أسباب إقامة “فارءة معاي”؟

الحاجة لمساحة مستقلة للتعبير عن مواقفنا كإعلاميات وإعلاميين من القضايا التي تجري في محيطنا في السّياسة والمجتمع والثّقافة، من منطلق الإدراك بأنّ دورنا الأساسي كصحافيات وصحافيين هو بعكس الواقع، وبمقدمته اهتمامات وهموم مجتمعنا والمساهمة بتغيير الواقع نحو الأفضل. 

رسالتنا: أنّ ننجح في إيصال صوتنا من موقعنا المركب كفلسطينيين في الدّاخل بشكل مهني، واقعي، صادق وغير منحاز للبيئة المحيطة وللعالم، وأنّ ننجح في التّواصل مع محيطنا السّياسيّ والثّقافيّ الطّبيعي بالرَّغم من المعيقات والقيود السّياسيّة القسريّة المفروضة علينا.

الصحافية والناقدة السينمائية سماح بصول – الرينة

أهدافنا:• إنشاء منصة إعلاميّة مستقلة غير حزبيّة وغير تجاريّة ناطقة باللّغة العربيّة. (وسائل الإعلام العربيّة المستقلة في أراضي 48 نادرة ومطلوبة).• إتاحة مساحة لكتّاب\ كاتبات الرّأي، الإعلاميون\ ات والمبدعون\ ات متحدثو اللّغة العربيّة من أنحاء العالم للتعبير عن همومهم، اهتماماتهم، هواجسهم وتطلعاتهم بحريّة لكن بمسؤوليّة وصدق وإيجابيّة.• تدعيم الأصوات القيميّة والتّقدميّة والإنسانيّة ومساعدتها على استعادة قوتها للمساهمة في شفاء بوصلتنا الأخلاقيّة.• تكوين صورة صادقة للواقع، تعزيز التّضامن الإنسانيّ وتسليط الضّوء على رسائل التّفاؤل والأمل والسّعي لإحداث تغيير نحو الأفضل.• وأخيرًا، خلق مساحة تسلط الضّوء على القصّص الملهمة في مختلف المجالات: الاجتماعية، والصّحية، والاقتصاديّة، والعلوم والتّكنولوجيا، والتّعليم، والثّقافة والفنون.

من أين بدأت الفكرة؟

بدأت الفكرة تتبلور عشيّة انضمامي للفوج الأوّل من المشاركات بكورس كاكتوس لريادة الأعمال عام 2013. بعد ولادة أطفالي الثّلاثة علي، عمر وليلى وأردت حينها أن أعود لمزاولة عملي من مكان أكثر انسجامًا مع ماهيتي كإنسانة إلى جانب تجربتي المهنيّة ورؤيتي للواقع، والآن مسؤوليتي الأخلاقيّة التي زادت بولادة أطفالي ورغبتي الشّديدة بأنّ يعيشوا في واقع أفضل.


من هنّ المؤسسات لهذا المشروع، وما هي أهدافكم الكبيرة وراء إقامة هذه المنصّة؟

ثماني نساء مهنيات من مشارب مختلفة وهن: أستاذة القانون د. سراب أبو ربيعة، أستاذة الهندسة د. جكلين جبران – أبو داوود، المهندسة المعمارية لبنى طبعوني جبارين، الكاتبة الهام بلان دعبول، مديرة مركز الموهوبين في الناصرة آيات استيته، المحامية ميساء خضيري، المستشارة التربوية نسرين جبارين والمحاسبة علا حلاق. يجمعهن الشّعور بالانتماء لمجتمعهن وحسّ المسؤوليّة الجماعيّة والرّغبة الشّديدة في التّأثير نحو الأفضل، وإيلاء أهميّة كبيرة لدور النّساء والشّباب في إحداث التّغيير المرجو.

ما الذي يميّز هذه المنصّة عن غيرها من المنصات؟

كونها منصّة مستقلة تعنى بقضايا سياسيّة واجتماعيّة وثقافية، قريبة من النّاس وتخاطب الشّرائح العمريّة كافة من خلال مخرجات مصوّرة وصوتية، إلى جانب النّصيّة بمستوى غاية في المهنيّة، وتتميز بريادة نسائيّة في إدارتها وإنتاج مضامينها؛ وأخيرًا كونها المنصّة المستقلة الأولى التي انطلقت من أراضي 48.

الصحافية الصاعدة سناء مظهر عبّاس – كفركنا


لماذا من المهم أن تبقى هذه المنصّة مستقلة؟

للحفاظ على استقلاليّة الكلمة بدايًة، علمًا بأنّ المنصات العربيّة الموجودة في أراضي 48 كافة هي منصات حزبيّة أو تجاريّة. والأمر الثّاني، كونها مدارة بالكامل –في إدارتها وهيئتها التّحريريّة– من قبل نساء مؤثرات وصاحبات رأي وموقف تجاه قضايا الشّأن العام. 


ما الذي ساعد على إبقاء المنصّة حاضرة وبشكل أكبر؟

بعد مرور ستة أشهر على إطلاق المنصّة والدّعم الطّيب الذي تمثل بالالتفاف الجماهيري حول مضاميننا من قبل المتلقين\ ات وكذلك المساهمين\ ات ومزودي الخدمات الذين عملوا معنا بلا كلّل وبلا مردود مادي، نحن بحاجة ماسّة لتأمين الموارد الماديّة لضمان استدامة المنصة وتطورها. والأمر الثّاني، هو التّشبيك مع منصات مماثلة وصانعي\ ات محتوى من العالم العربيّ لضمان توسيع دوائرنا لما هو أبعد من جمهور الهدف المحلي، في جانبين: كشركاء\ شريكات في إنتاج المحتوى وكمتلقين\ ات لها.


نصائح من تجربتك الرّياديّة حتى اليوم (هل هنالك أمور ساعدت المنصة بأن تكون متواجدة، وهل هناك دروس تعلمتيها من التّجربة حتى اليوم؟)

بلا شك، إن للعلاقات المهنيّة والشّخصيّة التي أنشأناها على مدار السّنوات كان لها الدّور الأبرز في قدرتنا على الانطلاق والبقاء حتى اللّحظة بلا دعم مادي، والتي لاقت لها تعبيرًا بدعم المنصّة منذ انطلاقها ابتداءً من تزويد الخدمات وبمقدمتها إقامة الموقع الإلكتروني، وإنتاج المضامين المصوّرة والصّوتيّة من جهة ومن الجهة الأخرى الإقبال الكبير للمساهمين\ ات في إعداد مضامين نوعيّة وحصريّة لمنصتنا. الأمر الأخر، عدم المساومة على الأداء المهني وجودة المحتوى والسّعي دومًا لتحسين المنصّة ومضامينها على المستويين -الكمي والنّوعي-، فهذا هو الضّامن الأساسي لثقة المتلقين\ ات والمساهمين\ ات والقراء\ القارئات، وتطورنا كمنصة إعلاميّة مؤثرة. 


كيف ساعدك “كورس كاكتوس” لريادة الأعمال بإنشاء مشروعك، وهل تنصحين نساء أخريات بالتّجربة؟

فكرة المنصة الإعلامية العربية المستقلة “فارءه معاي” بدأت تتبلور عشية انخراطي بالفوج الأول لمبادرة كاكتوس عام 2013 بإدارة الزميلة عرين شحبري، وخلال الدورة المكثفة بمضامينها الثرية وبالتشبيك مع مبادرات مهنيات اخريات، أخذت شكلًا أكثر عمليًا واتجاهًا أكثر وضوحًا. وعليه، أنصح كل من لديها فكرة أولية لمبادرة وبحاجة لتوجيه وارشاد والتفكير بصوت عال مع مبادرات اخريات ان تفكر بشكل جدي بالانخراط بمبادرة كاكتوس وكورس كاكتوس لريادة الأعمال.


هل من معلومات إضافية تودين مشاركتها؟

لا شك في أنّ الطّريق قبيل إطلاق المنصّة وحتى اليوم، كانت ولا زالت محفوفة بالتّحديات وبذات الوقت الرّضا الكبير. وإن انطلاقة المنصّة قبل ستة أشهر سبقتها سنوات من التّفكير والتّخبط حول السّبل الأمثل لممارسة دورنا كإعلاميات وإعلاميين، صاحبات وأصحاب رأي وموقف تجاه ما يدور في محيطنا وتحديدًا في نقل قضايا وهموم مجتمعنا، واهتماماته للرّأي العام؛ سعيًا منا لعكس الواقع بصورته المركبة والمعمقة من جهة، وإحداث التّغيير نحو الأفضل من الجهة الأخرى.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s