تحرير كاتبة موقع كاكتوس سندس القططي، فلسطين
1.92 مليار دولار حجم تدفقات التحويلات المالية من الشتات إلى الاقتصاد الفلسطيني، وتشكل 35% من الناتج الإجمالي المحلي
افتتحت معالي وزيرة الاقتصاد – عبير عودة – لنبني فلسطين Build Palestine منصة التمويل الجماعي الأولى في فلسطين. وتقوم فكرة التمويل الجماعي”Crowdfunding” على مبدأ تمويل المشاريع عن طريق جمع مبالغ صغيرة من عدد كبير من الناس عبر استخدام التكنولوجيا الحديثة، ربط الداعمين من جميع انحاء العالم مع المجتمع الفلسطيني، وربط الفلسطينيين ببعضهم البعض في كل أنحاء العالم، للوصول الى حل جماعي، مبدع وخلّاق للمشاكل التي يواجهها المجتمع الفلسطيني.
وقالت معالي الوزيرة أن الحكومة في فلسطين تحفّز القطاع الخاص لاتخاذ دوره كمحرك للتنمية، وذلك من خلال تبنيها قوانين وأنظمة جديدة تهدف إلى تحديث الإطار القانوني وفقا للمعايير الدولية، حيث سُنَّ مؤخرا قانون التأجير التمويلي وقانون الحقوق في الأموال المنقولة في محاولة للتغلب على أهم العوائق التي تواجهها الشركات الصغيرة والمتوسطة وهي الحصول على الائتمان في فلسطين، وحاليا نحن بصدد المراجعة النهائية لقانون الشركات الجديد المتوائم مع متطلبات العصر، بالإضافة إلى تقديم حوافز تشجيعية ضمن قانون تشجيع الاستثمار، ومنها حوافز البنية التحتية والحوافز الضريبية وغيرها.

واضافت الوزيرة “يقدر عدد الفلسطينيين حول العالم بحوالي 12.37 مليون، 4.75 مليون في دولة فلسطين، وتساهم تدفقات التحويلات المالية من الشتات إلى الاقتصاد الفلسطيني بما قيمته 1.92 مليار دولار، وهذا يشكل 35% من الناتج الإجمالي المحلي، ويعادل ضعف قيمة الصادرات في فلسطين، ويساوي أيضا قيمة المساعدات الرسمية، ويشكل 10-15 ضعف الاستثمار الأجنبي في فلسطين. وقالت الوزيرة تستطيع مبادرة “لنبني فلسطين” أن تلعب دورا حيويا في التواصل مع الشتات الفلسطيني من أجل الحد من البطالة والفقر في فلسطين، وتعزيز صورة فلسطين وتطوير الفرص الاستثمارية، وذلك من خلال تحويل التدفقات المالية بشكل مساعدات مقدمة من الشتات، إلى مساهمات مالية لتطوير مشاريع ريادية في مجال التكنولوجية، والزراعة، والحرف اليدوية، لما لها من اثر إيجابي على الاقتصاد الفلسطيني، حيث أن منبر التمويل الجماعي يوفر المنفذ المالي للشتات لتعزيز أواصر العلاقة التاريخية والمساهمة في تطوير الاقتصاد الفلسطيني.
واشادت وزيرة الاقتصاد بمبادرة “لنبني فلسطين” قائلة “هذه المبادرة نراها كبؤرة أمل لبلورة وحماية الهوية الوطنية، من أجل حث الشباب لتقديم الأفكار الريادية وخلق المشاريع التي تعمل على الحد من الظواهر الاجتماعية ذات البعد الاقتصادي، حيث تعتبر هذه الفئة هي الأكثر معرفة ودراية باحتياجاتها على مستوى التحديث والتطوير والتنمية، وبالتالي يجب إعطاؤها الفرصة الحقيقية في التعبير عن نفسها. وفي الوقت الذي يقدر به معدل بطالة الشباب بين الخامسة عشر والتسعة وعشرون عاما حوالي 30% في فلسطين، تشير البيانات إلى أن نسبة استخدام الشباب للحاسوب تصل إلى ما يقارب 70% في فلسطين، وهذا يشكل حافزا للاستفادة من قدراتهم التكنولوجية لتطوير المشاريع القائمة على التكنولوجية والإبداع، مما يساهم في خلق فرص عمل وتشغيل العمالة الماهرة.

من جانبها قالت بيسان ابو جودة – مديرة منصة لنبني فلسطين ان المنصة “هي أول منصة تمويل جماعي لدعم المشاريع ذات الأثر الايجابي في المجتمع الفلسطيني، وهي مؤسسة غير ربحية”، وأضافت تلتزم “مبادرة لنبني فلسطين” العمل مع المشاريع من أجل خفض تكاليفها والوصول إلى نتائج أفضل، حيث نعمل في البداية على تحديد احتياجات المجتمع من خلال العمل مع أفراده وعلى تحديد المشاكل الاجتماعية، ومن ثم نبدء في العمل على بناء الحملة لجمع التبرعات للمشاريع المختارة، وفور اختيار المشاريع من قبل اللجنة المختصة يبدأ مدربون متخصصون على جمع التبرعات للمساعدة للمشاريع، وبعد ذلك يتم متابعة المشاريع وتنفيذها مع المانحين والمتبرعين لحين الانتهاء من تنفيذها على أرض الواقع مع الالتزام بأقصى معاييرالشفافية والرقابة والنزاهة”.
وأضافت أبو جودة “التمويل الجماعي يشهد نمواً مضطرداً حول العالم وساهمت التكنولوجيا الحديثة في نموه بمستويات قياسية حيث نمى في عام 2015 بنسبة 167% لتصل إجمالي التبرعات من خلال التمويل الجماعي إلى نحو 16.2 مليار دولار. وأضافت عالمياً هناك ما يقارب 1250 منصة فعالة متخصصة في التمويل الجماعي ولا سيما في الانشطة الاجتماعية.
وفي نهاية كلمتها أشارت الوزيرة إلى دعم الوزارة للمبادرات الشبابية ومد يد العون لمثل هذه المبادرات الريادية التي تهدف لخدمة الوطن.
شركة كاكتوس لريادة الأعمال، بإدارة عرين شحبري، هي شركة تعلم النساء العربيات كيفية انشاء وتنمية مشاريع تجارية. للتسجيل لدورة كاكتوس القادمة لريادة الأعمال او للحصول على استشارة شخصية تواصلي معنا عبر الايميل على Info@Cactusint.com –“اتبعي الموقع” وانضمي الى صفحتنا على الفيسبوك، الانستجرام، والتويتر