إغلاق الدوائر المفتوحة: 5 نصائح مفيدة لزيادة النجاعة بالعمل

بقلم: فداء قاسم غنايمة، خريجة كاكتوس ومؤسسة بكرا أحلى للنجاعة بالعمل

تحرير: ولاء العبسي وعرين شحبري، شركة كاكتوس لإنشاء وتطوير مشاريع تجارية نسائية

كيف نتعامل مع متطلبات الحياة الكثيرة ومع سرعة العصر؟

فداء قاسم غنايمة، خريجة كورس كاكتوس لإنشاء وتطوير مشاريع تجارية، ومؤسسة بكرا أحلى للنجاعة بالعمل
فداء قاسم غنايمة، خريجة كورس كاكتوس لإنشاء وتطوير مشاريع تجارية، ومؤسسة شركة بكرا أحلى للنجاعة بالعمل

نحن نعيش اليوم في عصر سريع جداً، متغيّر، متقلب ولم يشهد التاريخ أي فترة زمنية سابقة سريعة التطور مثل عصرنا الحالي!

بالإضافة الى ذلك، لم يُعلمنا أحد – حتى الآن – “كيف نتعامل” مع السرعة، مع متطلبات الحياة الكثيرة، ومع التقلبات التي أصبحت وتيرتها لا تُحتمل!

واحدة من أكبر المشاكل التي تواجهنا في حياتنا السريعة هي “التشويش المستمر” والكمّ الهائل من “المُلهيات” التي تزيد من حدة تشويش أفكارنا وتركيزنا، وبالتالي تخلق “الفوضى” في ذاتنا ومشاعرنا أيضاً.

نحن أيضا نعيش في عالم “الوفرة”، وكثرة الأشياء المتحركة من حولنا تُلفت انتباهنا وأفكارنا، تجعلنا نضطر للقفز من مهمة إلى أخرى؛ دون إنهاء أي مهمة حتى النهاية. نقفز دون حتى الانتباه إلى أننا لم نُنهي أصلاً المهمة التي بدأنا بها، وهذا طبعاً نعيشُهُ في كل جوانب الحياة العائلية، المهنية، والاجتماعية. ومن أكبر التحديات التي تواجهنا يومياً هي حرق الوقت، حرق التركيز، وحرق الأفكار وتقطيعها بشكل رهيب، وهذا يحدث بالأساس بسبب “الشاشات” على أنواعها من تلفون، ايباد، حاسوب، تلفزيون، بما في ذلك استخدام الانترنت، فيسبوك، يوتيوب، جوجل، الخ،.

المشكلة تبدأ من اللحظة التي نبدأ بها “مُهمة” معينة وخلال قيامنا بالمهمة (والسبب الرئيسي حسب اعتقادي يعود لهذه الشاشات)، يدخُل دماغنا حالة من “التشوُّش”. أضيفي إلى ذلك الكلام الذي يدور من حولنا مثل الأحاديث، الجمل التي نتلقاها، والتي تأخذ من تفكيرنا أيضاً وتُبعدُنا عن التركيز في المُهمة التي بدأناها، لدرجة أننا ننسى أصلاً أننا بدأنا بالعمل على مُهمة معينة! لذلك؛ أحيانا كثيرة نضطر  أن نوقف “المهمة” التي بدأنا بها، ويصبح بعدها من الصعب جداً الرجوع إليها لإنهائها.

بالإضافة، الرجوع إلى مهمة معينة يأخذ الكثير من الوقت حتى تتذكرين :

ماذا كنت أفعل؟ إلى أين وصلت؟ لماذا بدأت هذه المُهمة أصلاً؟! وكيف سأُكمل من هنا؟

كل هذه الأسئلة طبعاً، لها حصة كبيرة في هدر وقتنا وطاقاتنا، وزيادة الإرهاق والإحباط الذي نشعره من عدم نجاعتنا في إنهاء المهام.

فليس من الغريب أن نترك خلفنا كمية لا بأس بها من الأواني المتسخة في المجلى، خزائن وجوارير مفتوحة لم ننتهي بعد من ترتيبها، رسائل “إيميلات” ضرورية لم ننتهي بعد من الإجابة عليها، وكمية كبيرة من “الفوضى” حولنا، وفي أنفسنا أيضاً.

والسؤال هنا: كيف لنا أن نغلق هذه الدوائر المفتوحة والتي هي عبارة عن عامل مهم جداً في سيطرتنا على “الفوضى” لرفع جودة الوقت واستغلاله بشكل ناجع، ولرفع درجة التركيز الداخلي أيضاً.

“إغلاق الدوائر المفتوحة” يعني : إنهاء المهمة التي بدأناها حتى النهاية دون البدء بمهمة أخرى في نفس الوقت.

إذا عملنا على “إغلاق الدوائر المفتوحة” أكثر، وقلّلنا من درجة القفز من مهمة إلى أخرى، سوف نربح وقت إضافي للمهمات التي سوف تُقدمنا وبالتالي سنصل إلى “نجاعة” أكبر والتي تضم: توفير الوقت، نجاعة الوقت، الشعور بالراحة، السعادة، و”الرضى” من أنفسنا.

كيف لنا أن “نغلق الدوائر المفتوحة؟

  • 1. إذا بدأت في مهمة معينة وبشكل اضطراري عليك أن تتركيها، خاطبي نفسك بالضمير المنفصل وقولي:

“فداء قومي بالمهمة الضرورية التي طرأت عليك، وبعدها حالاً عودي للمهمة الأولى”

“فداء، رُدي على ابنك ولبي طلبُه، وعودي وأكملي كتابة الإيميل الذي عليك ارساله”

ليس الهدف التعلق بالأمثلة، وإنما الهدف أن تفهمي الفكرة.

من خلال هذه الجمل التي فيها “تخاطبين” ذاتك؛ تعطين إشارة واضحة  لدماغك ولجسمك أيضاً، أن الدائرة المفتوحة سوف تُغلق حالاً، واحتمال نسيانك العودة للمهمة التي بدأتها ضعيف جداً.

  • 2. ليس من الحكمة الانجرار وراء كل مهمة:

مثال: ليس من الضروري أبداً أن تجيبي على كل مكالمة تصل إليك، إذا كان الهاتف الخليوي هو “المُشوِّش” الأكبر لتفكيرك – ضعيه في غرفة أخرى بعيدًا عنك حتى إتمام المهمة التي بدأتها، والأفضل إغلاقه! نعم إغلاق الهاتف والانقطاع، يُدخلك الى حالة رائعة من التركيز ، ويمنعك من الانجرار وراء كل مهمة، والبقاء في حالة “رد الفعل” بدل حالة “التركيز”.

  • 3. قومي بتحضير أي شيء ممكن أن يساعدك على تذكر  إغلاق الدوائر المفتوحة:

مثال اكتبي “اسم المهمة” على ورقة صغيرة وضعيها أمامك، خاصة عند العمل على الحاسوب.

  • 4. كوني واعية أكثر  “للقفزات” التي تحدُث معك! واسألي نفسك أكثر : متى أقفز ؟ ما هو السبب؟ ما هو المُلهي الذي جعلني أقفز إلى مهمة أخرى دون إنهاء الأولى؟

هذه أسئلة ترفع من درجة الوعي الذاتي والداخلي لتخفيف حدة “القفزات” وبالتالي إنهاء المهمات وإغلاق عدد دوائر أكبر.

  • 5. الحضور: كوني حاضرة بالمهمة بكامل حواسك، والكلام أو الخطاب الداخلي مع ذاتك يساعدك جداً في التواجد والحضور للمهمة، كرريها مثل المانترا فهي بالتالي تساعدك على الحضور في أي مهمة تقومين بها للنهاية:

مثال:

” الآن بدأت العمل على دراسة السوق لمشروعي، كل المهمات الأخرى ممكن أن تنتظر”

“أنا الآن حاضرة لكتابة المقال على الحاسوب، ولن ينتهي العالم إذا لم أرد على هاتف، رسالة… الخ”

“أنا الآن مع نفسي، لن يحصل أي شيء للعالم بدوني”

اتبعي هذه النصائح لتغلقي كل الدوائر المفتوحة وتزيدي من نجاعتك بالعمل وشعورك بالسعادة والرضى.

اقرئي أيضاً:

أنا المسؤولة الأولى عن كل ما يحدث في حياتي – فداء قاسم، صاحبة شركة بكرا أحلى للنجاعة في العمل وخريجة كاكتوس

لقراءة المزيد عن رائدات وخريجات كاكتوس، اضغطي هنا

عرين شحبري، مؤسسة ومديرة كاكتوس
عرين شحبري، مؤسسة ومديرة كاكتوس

 شركة كاكتوس لإنشاء وتطوير مشاريع تجارية نسائية، هي شركة تعمل على زيادة عدد رائدات الأعمال العربيات بالعالم عن طريق توفير معلومات مفيدة، قصص رائدات أعمال ملهمة، كورسات بمستوى أكاديمي مرتفع، ورشات، تدريب، واستشارة مهنية للنساء العربيات المعنيات في انشاء، تطوير، وتنمية مشاريع تجارية بشكل خاص او من خلال الشركات التي تعمل بها النساء. للتسجيل لكورس كاكتوس القريب لإنشاء وتطوير مشاريع تجارية أو للحصول على استشارة شخصية من مديرة كاكتوس عرين شحبري، تواصلي معنا عبر الايميل على Info@Cactusint.com – اتبعي الموقع” وانضمي الى صفحتنا على الفيسبوك، اليوتيوب، الانستجرام، اللينكدان، والتويتر 

6 Comments اضافة لك

  1. مشكورة جدا الك عرين ويعطيك الف عافية
    تحياتي
    فداء قاسم – غنيمة

    إعجاب

  2. شكرا عرين على الدعم  ممنونة الك كتير  تحياتي  فداء 

    נשלח ממכשיר הסמסונג שלי

    إعجاب

  3. غير معروف كتب:

    مقال ممتاز من ناحية الوصف والتوجيه للتحدّيات.
    شكرًا فداء وعرين

    إعجاب

أضف تعليق