بقلم عرين شحبري، مديرة كاكتوس ومحاضرة في جامعة هارفرد وكلية سيمونس لإدارة الأعمال
لقد دعيت في العام الماضي لتمرير ورشات في موضوع التشبيك المهني لطلاب من العالم العربي في مؤتمرين واحد في الأردن والثاني في المغرب وكانت متعة حقيقية التعرف على مجموعة ملهمة من الشابات والشبان العرب الطموحين، (لقراءة المقال عن المؤتمر في المغرب وقصة الرائدتين الفلسطينية فرح سالم واللبنانية ميرا فياض، اضغطي هنا). عندما دعيت هذه السنة ايضا لتقديم ورشات في موضوع التواصل المقنع Persuasive Communication في مؤتمر الشراكة الأمركية الشرق أوسطية MEPI في اسطنبول، تركيا، كان ردي السريع جدا “طبعا!”. المؤتمر هذه السنة ايضا جمع بين حوالي المئة طالب وطالبة من جامعات مختلفة في العالم العربي، ومن دول مثل الجزائر، البحرين، قطر، لبنان، فلسطين، الأردن، السعودية، الكويت، العراق، المغرب، تونس، وغيرهم من الدول، والذين اختيروا سابقا عبر برنامج الMEPI للطلاب القياديين للدراسة لمدة ستة اسابيع في جامعات امريكية مثل جامعة جورج تاون وغيرها من الجامعات العريقة في الولايات المتحدة. لتفاصيل اضافية حول التسجيل للبرنامج، اضغطي على الرابط هنا.
في هذا المؤتمر كما في العام السابق، كان على كل الطلاب والطالبات في المؤتمر عرض مشاريعهم الاجتماعية والتي تعمل على تغيير الواقع لمستقبل أفضل. كل المشاريع تستحق النشر ولكن لا يسعني هنا الا ان اعرض عليكم بعضها.

الإسم: أميرة الورداني
العمر: 25
الدولة: الجمهورية التونسية
المشروع: منظمة القيادة للشباب ومجلة على شبكة الإنترنت
عملي كاستاذة لغة انجليزية مع منظمة أمريكية غير حكومية وفر لي فرصة اتصال يومي مع الشباب، الاستماع إلى أفكارهم، الاهتمام بها ومحاولة تأطيرها. مشروعي هو منظمة قيادة لتلاميذ المدارس الإعدادية والتي توفر تدريبات حول مفهوم القيادة لصقل شخصيتهم ومساعدتهم على تحقيق الذات والعمل في مجموعات، وتعليمهم كيفية إنشاء مشاريع صغيرة. مشروعي الثاني هو تصميم مجلة الكترونية لهؤلاء التلاميذ لنشر مقالات في مجالات مختلفة وبلغات مختلفة، عوضاً عن نشرها في صفحات الفيسبوك. هذه المبادرة تساعد التلاميذ على تطوير مهاراتهم في مجال الصحافة الإلكترونية.
ما هو حلمك وشغفك بالحياة؟ مساعدة الاشخاص المحيطة بي على تحقيق اهدافهم المتعلقة بتطوير عدة مجالات في بلدنا، فتحقيق أهدافهم هو تحقيق لأهدافي أنا ونحن الشباب من سيصنع التغيير
بماذا توصين أو تنصحين نساء اخريات في جيلك؟ بالصمود والمضيء نحو الأفضل. لا تنتظرن من أحد أن يحقق أهدافكن، فأنتن محرك الهدف وأنتن التغيير نفسه!
ما هو تقييمك لورشة كاكتوس للتواصل المقنع؟
استفدت كثيرا من الورشة وشرعت في تطبيق المهارات التي تعلمتها في الورشة مع الأشخاص التي حولي، وأقوم الان في العمل على ادماجها في التدريبات التي اجهزها للتلاميذ. أعتقد وأؤمن أن الحوار المقنع هو أساس الحوار الناجح وبناء الأفكار، إضافةً إلى التفاهم المتبادل. وهذا ما ينقصنا في مجتمعاتنا!

الإسم: ربا باسل القاضي
العمر: 21
الدولة: فلسطين
المشروع: women empowerment program
المشروع يهدف لتقوية المرأة الفلسطينية لتصبح صانعة قرار في المجتمع، حيث ان نسبة النساء الفلسطينيات الفاعلات في المجتمع لا تتعدى ٪4 ونسبة صانعات القرار سياسيا لا تتعدى ال٪12، وتعود هذه النسب لأسباب متعددة من اهمها: أن المجتمع الفلسطيني هو مجتمع رجولي ومعظم النساء الفلسطينيات ليس لديهن الادوات اللازمة، التعليم الصحيح أو الثقة بالنفس للتحقيق احلامهن. معظم النساء الفلسطينيات يفضلن مهنة التعليم على أي مهنة أخرى، وبالرغم من ان مهنة التعليم هي مهنة سامية الا ان سبب اختيارهن لها هي ضغوط المجتمع على المرأة و ليس رغبة في التعليم! سوف يعمل المشروع على تقوية المرأة الفلسطينية وسيضم ايضا مشاركين رجال لان التغير لا يقوم فقط على المرأة. يستهدف المشروع النساء والرجال ما بين الأعمار 18 و-40 عاما. سيوفر المشروع دورات وورشات في الديموقراطية، القيادة، حقوق المرأة، حقوق الانسان، وبناء الثقة بالنفس. سيقوم بتمرير هذه الدورات ناشطات وناشطون في المجتمع الفلسطيني، صانعات وصناع قرار، ورائدات مجتمعيات.
ما هو حلمك وشغفك بالحياة؟ تطوير مكانة المرأة الفلسطينية وتغيير البنية الاساسية للمجتمع الفلسطيني لنصل الى مرحلة تصبح فيها المرأة الفلسطينية صانعة للقرار في المجتمع وعلى الصعيد السياسي أيضا. كما أطمح ان نربي الاجيال القادمة على المساواة والعدل بين الجنسين.
بماذا توصين أو تنصحين نساء اخريات في جيلك؟ بالايمان بانفسهن وآن الفشل والضغوطات لا تقتل عزيمة الانسان بل تجعله اقوى، وأن لا يستسلمن للواقع لان مفاتيح تغيير العالم موجودة بفكرهن وايمانهن.
ما هو تقييمك لورشة كاكتوس للتواصل المقنع؟
لقد ساعدتني الورشة على النظر للمشاكل من زوايا اخرى وان اكون منفتحة لدراسة الحلول المختلفة المتوفرة، كما ساعدتني على فهم كيفية تقديم المشكلة والحل بطريقة تجذب الجمهور

العمر: 21
الدولة: لبنان
المشروع: تقوية/تعزيز مكانة المرأة Women Empowerment
قضيتي بدأت تأخذ مجراها حينما كنت في سن 19، حينما وجدت ان معظم صديقاتي بعد الثانوية عزفن عن اكمال دراستهن في الجامعة وفضلن الزواج المبكر الذي يؤيده معظم مجتمعاتنا. بالإضافة، تتحيز مجتمعاتنا للعنصر الذكوري ويقدرون دور الرجل اكثر من المرأة مما أدى الى وجود الكثير من العقبات امام النساء في العالم العربي عامة، وفي لبنان خاصة للوصول للمناصب القيادية في المجتمع.مشروعي يهدف الى اطلاق حملات توعية في المجتمع عن اهمية المساواة بين الجنسين في الانضمام للمراحل التعليمية العليا كالماجستير والدكتوراه بالإضافة الى مناصب العمل العليا. أيضا وبما أن هوايتي هي الكتابة، فأنني حاليا اعمل تأليف كتاب لي يروي قصصا واقعية عن الاسباب التي ادت ببعض الفتيات او النساء الى عدم اكمال دراستهن او الشروع في ميدان العمل. المشروع يستهدف بشكل كبير فئة النساء والفتيات الشابات، بالإضافة الى انه يسلط الضوء على فئة الذكور ودورهم في ان يكونوا جزء من الحل.
ما هو حلمك وشغفك بالحياة؟ حلمي الاكبر ان اصبح واحدة من اقوى عشر نساء في العالم، وأن أكون صوتا مساندا لكل فتاة تحلم في ان تصل يوما لمراكز تعليمية عليا بهدف بناء مجتمعها.
ماذا توصين او تنصحين نساء اخريات في جيلك؟ نصيحتي لكل الفتيات والنساء لا تعتمدن او تبنين احلامكن على رجل، فما اشهر مقولة مجتمعاتنا المزيفة “بتكملوا دراستكن بحضن العريس!” آمن بأنفسكن وبقدراتكن، نمين مواهبكن واسعين نحو تطويرها بكافة السبل والوسائل، اجعلن لأنفسكن هدف علمي او عملي بحيث يوصلكن لأعلى المراكز القيادية التي ستجعل منكن جيلا واعدا ورائدات عربيات لتحسين مجتمعاتهن. سافرن واستكشفن العالم، تعرفن على ثقافات اخرى، قابلن اناس من اديان وجنسيات كثيرة، لا تحصرن انفسكن في نطاق محدود. ابدأن من الآن في التفكير بأي قضية تهمكن، ساهمن وابدأن بعمل مشاريعكن، لتحصدن ما ستعملنه الآن غدا. والاهم من ذلك ان لا تسكتن عن حقوقكن مهما كان الثمن. تحدين انفسكن وحاولن ان تكن جزء رئيسيا لا فرعيا في أي مجال عمل تعتقدن انه يصعب عليكن الشروع فيه، لأن الارادة اقوى من كل شيْ. تذكرن دائما انه بإمكان صوت واحد صغير احداث تغيير كبير، فلا تستسلمن وتابعن المسير.
ما هو تقييمك لورشة كاكتوس للتواصل المقنع؟
الورشة كانت ببساطة اكثر من رائعة! فالأسلوب الذي تتمتع به عرين جعلني استفيد من مضمون تلك الورشة بشكل كبير. الدلائل والتجارب التي عرضت في الورشة بهدف الاقناع ساعدت في ايصال الفكرة بصورة اسرع. هذا وبالإضافة الى الانشطة التي تخللت الورشة، حيث انها لعبت دورا مهم في مساعدتنا على معرفة الاخطاء التي وقعنا فيها.

العمر: 23
البلد: الناصرة
المشروع: دعم تعليمي لطلاب المدارس الثانوية في شرقي القدس
بماذا توصين أو تنصحين نساء اخريات في جيلك؟ ان يقوموا بنشاطات، فعاليات او المشاركة في ندوات مختلفة والتي من الممكن ان تساهم في تغيير شيء بسيط في المجتمع
تعلمت من خلال مشاركتي في ورشة التواصل المقنع أنه من المهم جدا ان نركز على كيفية ايصال الرسالة للمتلقي وان لغة الجسد يجب ان تنجسم مع الرسالة الكلامية لنكون مقنعات
شركة كاكتوس لإنشاء وتطوير مشاريع تجارية نسائية، هي شركة تعمل على تعليم النساء العربيات كيفية إنشاء وتطوير مشاريع تجارية ناجحة وقابلة للتوسع. كاكتوس توفر معلومات مفيدة، قصص رائدات أعمال ملهمة، كورسات عملية وبمستوى أكاديمي، ورشات، تدريب، واستشارة مهنية للنساء العربيات المعنيات بإنشاء، تطوير، وتنمية مشاريع تجارية بشكل خاص، أو من خلال الشركات التي يعملن بها. للتسجيل لكورس كاكتوس القريب لإنشاء وتطوير مشاريع تجارية أو للحصول على استشارة شخصية من مديرة كاكتوس عرين شحبري، تواصلي معنا عبر الايميل على Info@Cactusint.com . اتبعي الموقع، وانضمي إلى صفحتنا على الفيسبوك، اليوتيوب، الانستجرام،اللينكدان، والتويتر